أنا و حضي

أنا و حضي

عندما طوي الليل جناحه و استسلمت الجفون لسلطان الكري ، تهت بين أفكاري و بين الخيال ، هامت روحي في مسارح الأشواق مشيدتا قصر الأحلام، لا تدنو شرفاته الأوهام، أعزف علي أوتار الأمان ، بأكاليل الغار توجني الزمان، أنشدت البلابل أنشودة زلزلة كيان و كأن المكان غير المكان ، و الزمان غير الزمان قالت من هده ...


أقول: مغرورة قررت الاعتراف،
بقصيدة يتيمة، نضمها القدر بل الزمان،
فلما دونت أبياتا تاهت مني قوافيها، هم ا شتتوا معانيها
أول القصيد، أمل ابتسامة للمستقبل و استئمان الدهر علي الأحلام...
فرد الدهر بالانحناء أمام الأحزان و رقص القلب بين مخالب الأوهام...
فناب الحظ قائلا: شقيت أنت، أمد لك الدنيا سبيلا، و أطلعك
كل الأسرار، لن أكون يوما الجلاد، ولن يكون من العمر مفقود،
لك أحطم كل القيود، جالبا معي الصبر و أعود
قالوا: مسكينة أنت لأنها مجرد وعود...

بكيت
قالوا: لا تجزعي فهده أول العبرات ولن تكون أخرها ..
نظمت قصيدا للموت، زينوه و بأسماء عذبة، هللوا و نادوه..
فلجأت للحرية ، أجمعوا و قالوا سوارك قيود ولو ذهبية

ضحكت
قالوا: مثلك لا تعرف الغناء بل النحيب و البكاء
بيدي حكت كفني و أعددت قبري
قالوا: لن يحتويك فبضمه راحتك وبهنائك لسنا بغافلين..
تتساقط أيامك برياحنا ، ندوس بأقدامنا أحلامك...
لن تجدي ماضيك و لا فصول أعوامك، كتبناك كلمة، فلما الطموح إلي أغنية؟
فقال حضي ، سأكفكف الدموع كلما ذرفت,و أضيئ الشموع الصبر إدا خمدت قناديل حكمتك..


قالوا: أتركها لماسيها فلتقاسي الويل في لياليها...


يا صدقي لا أحد يتخذ من الأحزان مسكننا في القلب بل تتسلل مثل نور خافت من بين الثقوب و جدران زنزانة سجين ضرير قد لا يعنيه رؤيته لكنه يحمل بين ثناياه عبق حرية يتوف أليها يصبو للتعلق بأهداب ثوبها يحاول تقبيل شفاها علها تسكب بثغره مذاق دنيا يهواها، يطمح أن تترنح أناملها بجفونه عله يري بعينيها كل ما تهفوا له روحه، تلفحه وجنتاه نسمة ما هي بغريبة عنه تمزج بأنفاسه حاويتا أملا أسيرا في مأتم الظلمة ينتحب له و عليه، مدركا و فاء وحدته لأنها تقرا آهاته تدون أحزانه وعندما ينسي بالقضبان تذكره،
لكن يا صدقي بردك اليوم ، عيد مولده بل تمرده، شموعه أيام تتساقط من عمر تعارفنا، سيجدد قصة الدهر مع الأقدار سيدعو طيفك و همسات أسرت قلبك دون إستادان ، لأول مرة يكتب كلمات تغزوها السعادة و الثناء ، قصائده كلها لك، قلبه هجره و رحل معك روح أبت إلا أن تكون ضللك .
اليوم لن تكون من بين الحضور الوحدة و الظلمة و الضوء الشاحب و أحزانه سيصل نورك ووميض الحلم بدال عن العتمة، سيعزف و يغني و ينادي لن يكون الصمت إلي الأبد وسيعلن ألفته لأشواقك و لقائك.
، اليوم سنسامر النجوم معا سنكون الجسد والروح التي لا تبارح، العقل و الضمير الذي يعاتب، القلب و المشاعر التي لا تفارق.
اليوم دقات قلب راقصة و أغاني طيور مفرحة ستكون رهبان سفينته المبحرة في عالم الأشواق الدائمة، حامي مدينته المتجددة.

سلمت يداك على ما خطت


وسلم خيالك الواسع

في كتابة مثل هذه الخواطر او الكلامات العذبه

الرائعه الجميله

والله مبدعه وأكثر من مبدعه

على هذه المواضيع

الرااائعه

لا تحرمينا من جديدك


مشكوووووره