أزهرت شجرت اللوز في بلدي،

أزهرت شجرت اللوز في بلدي،
معلنتا يوما جديدا للحرية
أزهرت بعد يأس سنين و نقش علي ساعديها
بقايا سياط و أصفاد علمت علي فراش و طيور
بين أغصانها الفتية
عبقها اختلط بأنفاس مناد في ليلة عذرية،
ردد الحاضر يعلن الغائب في هده الأمسية،
افتحوا الأبواب و القلوب فهده نسائم بشائر الحرية
اليوم سماءنا عارية، من هام جيف ، انتحر خلف تلك الأودية،
فليعلن الحاضر الغائب عن رياح موسمية، لملمت الآهات من الشوارع
و الأزقة و كل البيوت القديمة،
أزهرت معلنتا عن زهور زرقاء نمت في بحيرة الطبريا ، لونا و معني جديد للحرية،
أزهرت شجرت اللوز في بلدي و أعلنت أن من أغصانها لكل صبي بندقية،
وبعد الأمل أعلنت انه حلم غريب اغتصب ذاكرة فتية،
ذاكرة صبية فلسطينية
تعبت من ترتيل ترانيم عزفت علي أهداب الحقيقة
لحنا باكيا في الملاحم الثورية
بل تاهت بين قوافي قصيد بلغة بلد ناحت عليه ثنايا و زوايا الأبجدية،
تعبت من إحصاء كل دمعة سكنت مقلة أم شهيد أبية،
تعبت من أحلامها فعفوا إن أزهرت يا شجرت اللوز في ذاكرة منسية
في وطن رمت به الأقدار إلي الهاوية،

انه حلم أزهر في ذاكرة صبية فلسطينية

نادية